عيد الفلاح.. محافظ أسيوط يسلم عقود استصلاح زراعى للمتميزين إنتاجيا

شهد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، اليوم الاثنين، الاحتفال بعيد الفلاح الـ72، الذي نظمه الاتحاد التعاوني للجمعيات الزراعية بمقر مديرية الزراعة تحت رعاية محافظ المنطقة، بحضور المهندس محمد عبد المحسن صالح رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية المركزية بأسيوط وعضو الاتحاد التعاوني المركزي بالقاهرة، والمهندس ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وإبراهيم نظير والدكتور حسام حلمي ماضي عضوي مجلس النواب، ومحمد فهمي صالح عضو مجلس الشيوخ، والمهندس محمود صبحي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، والمهندس عارف محمد علي مدير الإصلاح الزراعي بأسيوط، والمهندس أحمد عبد السلام مدير إدارة الزراعة بأسيوط. أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع البنوك الزراعية بشمال الصعيد، وعبد الحكيم صبري العياط عضو الجمعية العامة للتمويل بالقاهرة، والمهندس مصطفى صالح مدير مديرية التعاون الزراعي، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، والعديد من المزارعين والفلاحين، وأعضاء الجمعية الزراعية المركزية التي تضم أعضاء مجالس إدارة 258 جمعية محلية منتشرة على مستوى قرى المحافظة..

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عثمان الدارنكي، ثم كلمات ترحيبية بالحضور..

ونقل محافظ أسيوط خلال كلمته تحيات وتهنئة الرئيس السيسي للفلاحين بمناسبة الذكرى الـ72 لعيد الفلاح الذي يوافق 9 سبتمبر من كل عام تزامناً مع صدور قانون الإصلاح الزراعي عام 1952 وإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية من الإقطاعيين إلى صغار الفلاحين وتأسيس جمعيات الإصلاح الزراعي والهيئة العامة للإصلاح الزراعي لتغيير أحوال الفلاحين، مؤكداً أن عيد الفلاح هو عيد لكل المصريين، مشيداً بجهود الرئيس في دعم الفلاحين وتوسيع مساحة الأراضي الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي لمصر، مشيراً إلى أهمية توجه الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية إلى الميكنة والزراعة الحديثة والتوجه إلى طرق الري بالتنقيط وهي أحد مجالات اهتمام وزارتي الزراعة والري مؤخراً، مما يساهم في الحفاظ على خصوبة الأراضي الزراعية وزيادة القيمة المحصولية للفدان، وله تأثير إيجابي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية..

وقال المحافظ إن أسيوط محافظة زراعية بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن إنتاج القمح هذا العام بلغ 168 ألف طن بزيادة عن العام الماضي، ونتطلع لزيادة أكبر العام المقبل وأن يكون عام القمح في أسيوط، داعيا كل مزارع إلى استغلال كل شبر من أرضه في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في ظل دعم الدولة للزراعة التعاقدية، مؤكدا أن هناك تواصلا مستمرا مع وزارة الزراعة لتوفير الأسمدة والبذور، ومؤخرا وصلت 500 طن أسمدة وتم توزيعها على المزارعين من خلال الجمعيات الزراعية، لافتا إلى أن هناك خطة للتوسع في أسواق الجملة بمراكز المحافظة المختلفة للتسويق الجيد للمحاصيل لتحقيق أقصى استفادة للمزارعين والمزارعات..

من جانبه، قال محمد عبد المحسن صالح، رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية المركزية بأسيوط، إن الدولة وضعت النهوض بالمزارعين على رأس أولوياتها من خلال منظومة متكاملة مثل تكافل وكرامة، وتنمية الريف المصري، والاهتمام بالزراعة التعاقدية، ودعم الإنتاج الحيواني، ودعم المحاصيل السكرية وغيرها، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، وطالب بجمع الحيازات الزراعية للمحاصيل التعاقدية تحت إشراف وطني وسقيها بنظام ري حديث، بالإضافة إلى تصحيح عملية تسويق المحاصيل، وإنشاء صندوق تكافل للمزارعين، وزيادة إنتاجية التقاوي، وتطبيق نظام كارت المزارع، إيمانا بدور المزارع المصري في تحقيق الأمن الغذائي لمصر..

أوضح المهندس ياسر عمر، نائب رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن القطاع الزراعي كغيره من القطاعات شهد طفرة تنموية في عهد الرئيس السيسي، حيث تم اعتماد استخدام التكنولوجيات الزراعية المتطورة مثل الري بالرش والتنقيط واستخدام الأسمدة الكيماوية، وهو ما ساهم في تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل استهلاك للموارد، لافتاً إلى الدور الريادي للفلاح، ما جعل القيادة السياسية تمنحه اهتماماً ودعماً غير مسبوق لم يتلقاه في أي وقت سابق..

فيما نقل المهندس أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع البنك الزراعي بشمال الصعيد تحيات المهندس سامي عبد الصادق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، مستعرضاً الخدمات التي يقدمها البنك للمزارعين من خلال منظومة جديدة يتم تنفيذها حالياً لتحقيق تنمية فعلية للمزارعين..

من جانبه، وجه المهندس محمود صبحي وكيل وزارة الزراعة الشكر لمحافظ أسيوط على حرصه على مشاركة المزارعين الاحتفال بعيدهم، والدعم الذي يقدمه للقطاع الزراعي بالمحافظة، وتقديره لدور المزارعين في البناء والتنمية..

وفي نهاية الاحتفال سلم محافظ أسيوط عقود استصلاح الأراضي الزراعية لعدد من المزارعين، كما تم منح بعض المزارعين معدات زراعية عبارة عن مسوي أرض يدوي لتميزهم في الإنتاج..

وعلى هامش الاحتفال تفقد المحافظ ومرافقيه أيضاً معرضاً للمنتجات الزراعية والذي ضم منتجات الرمان وبهارات قشور الرمان وبذور الرمان والطماطم المجففة ومستحضرات الرمان بالإضافة إلى بعض مستلزمات الإنتاج والأسمدة الزراعية المتوفرة في الجمعيات الزراعية بأسعار مدعومة..

وفي سياق آخر، التقى محافظ أسيوط رواد الريف على مستوى المحافظة، بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، لبحث سبل تكثيف الجهود وتنفيذ البرامج التوعوية للمبادرة الرئاسية “بداية”، التي سيتم إطلاقها خلال أيام لتحقيق أهدافها المرجوة، وهي خلق مجتمع أكثر وعياً وتقدماً، وتحسين قدرة الأفراد وتنمية مهاراتهم وزيادة فرصهم في تحقيق النجاح الشخصي والمهني ودعم الآخرين، وتعزيز روح العمل الجماعي من أجل المشاركة المجتمعية الفعالة..

حضر ذلك الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، ومحمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، ومنى عبد الرحيم مدير إدارة شئون المرأة بمديرية التضامن الاجتماعي.

التقى محافظ أسيوط بنحو 550 من رواد الريف بواقع 50 من رواد الريف من كل مركز من المراكز الـ11 على مستوى المحافظة، من أصل 1400 من رواد الريف التابعين للتضامن الاجتماعي والموزعين على كافة مراكز ومدن المحافظة..

بدأ اللقاء بالسلام الوطني، ثم كلمات الترحيب بالحضور، أعقبها كلمة لمحافظ أسيوط، أكد فيها على أهمية الدور الحيوي المنوط برواد الريف في تنفيذ برامج التثقيف والتوعية، وتنظيم الحملات القومية والتوعوية بالقرى والنجوع، والتعامل المباشر مع المواطنين، مما يساهم في الوصول إلى الفئات المستهدفة وتحقيق نتائج أفضل في تنمية المجتمع..

وأكد محافظ أسيوط أهمية مشاركة رواد الريف في توعية المواطنين بأهداف المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية” لبناء الإنسان للمشاركة في تحقيق أهدافها والتي تتضمن تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتدريبية والاجتماعية والثقافية والتي تركز جميعها على بناء القدرات ورفع المستويات المهارية لأعداد كبيرة من كافة الأعمار وتوفير الدعم الاجتماعي لقطاعات واسعة من المواطنين..

وكلف المحافظ رواد الريف بالتوعية بقضايا السكان والتربية الإيجابية والزواج المبكر ومواجهة التسرب من التعليم والعنف ضد المرأة وختان الإناث، وطلب منهم توعية المزارعين بالقرى بمخاطر حرق المخلفات الزراعية خلال موسم حصاد الذرة للحد من حالات تلوث الهواء (السحابة السوداء) الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية وتشجيع المزارعين على الاستفادة ماليا من خلال جمع هذه المخلفات وإخطار المحافظة أو الوحدة المحلية لرفعها على سيارات نقل تابعة للمحافظة ونقلها إلى أماكن مخصصة لإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي (كمبوست) وأعلاف حيوانية عضوية (سيلاج)، مع منح المزارع مقابل ذلك، بالإضافة إلى توعية المواطنين بأهمية المضي قدما في ملفات التقنين والتصالح والاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تقدمها الدولة حاليا.

وتم خلال اللقاء استعراض دور وأهمية رواد الريف، تلا ذلك عرض بعض الفقرات الفنية التي توضح أهمية دور رواد الريف في القرى الريفية المصرية..

ووجه محافظ أسيوط الشكر لقيادات مديرية التضامن الاجتماعي ورواد الريف بمختلف قرى ومراكز المحافظة على دورهم البارز والمهم في تنفيذ الخطط والبرامج التوعوية المختلفة، موجهاً إياهم بمواصلة هذا الدور المهم لخلق مجتمع أكثر وعياً وتقدماً..