عضو بـ"الشيوخ": مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية لحماية أمنها القومى
عضو بـ"الشيوخ": مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية لحماية أمنها القومى هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تخوض حرباً دبلوماسية وسياسية منذ اندلاع الحرب على غزة، من أجل حماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني في محنته الحالية، مشيراً إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى تصريحات وزير دفاعه الذي تحدث عن عدم استبعاد إمكانية قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، تشكل خرقاً وانتهاكاً للاتفاقيات الدولية التي وقعتها تل أبيب مع القاهرة، ومرت سنوات دون أن يخرق أي طرف بنود تلك الاتفاقيات، لتأتي إسرائيل وتخرق كل المواثيق والأعراف الدولية إلى الحائط كما تفعل دائماً.
وأضاف أبو الفتوح أن “حماية الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساس به”، مؤكدا أن القيادة السياسية قادرة على إدارة الأزمة وتفنيد كل المخططات التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، ونجحت مصر في دحض خطة التهجير القسري من الأساس، والحفاظ على عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبذلك منعت القاهرة كارثة جديدة بعد أن أفسدت خطة التهجير التي يروج لها نتنياهو، أملا في السيطرة على أراض فلسطينية جديدة، لتحقيق أهدافه الاستيطانية والتوسعية على حساب شعب بأكمله في انتهاك واضح لمفاهيم حقوق الإنسان، وسط دعم غربي.
وأشار السيناتور إلى أن مصر تتحرك بحكمة ووعي في ظل الأزمة الراهنة، لتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كما أكدت احترامها لكافة التزاماتها الدولية، موضحاً أننا قادرون على الدفاع عن مصالحنا وكل وسائل السيادة على أرضنا وحدودنا، حيث لم تقبل مصر أن تترك شبراً واحداً من أراضيها في أيدي مجموعة من القيادات الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى إلى جر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة وينبئ بامتداد الحرب وتعدد جبهات القتال بين تل أبيب والمقاومة.
حذر الدكتور جمال أبو الفتوح، من سعي إسرائيل لاحتلال محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، مؤكداً أن إسرائيل بذلك تكون قد وضعت الكلمة الفصل في حال انتهاكها للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، ويكون نتنياهو قد أعلن نهايته سياسياً وعسكرياً لمواصلة مسلسل الفشل والهزائم الذي بدأه منذ العدوان على غزة، مؤكداً أيضاً أن دعم الشعب المصري الكامل وتضامنه مع القضية الفلسطينية أمر أكيد وواقعي، ولا يتعارض مع تأمين حدودنا ومنع التهريب منها وإليها.
جدير بالذكر أن جمهورية مصر العربية أعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن رفضها التام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي حاول من خلالها جر اسم مصر إلى تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة. كما تؤكد مصر رفضها لكافة الادعاءات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون في هذا الصدد.
وتحمل جمهورية مصر العربية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عواقب إصدار مثل هذه التصريحات التي تزيد من تفاقم الأوضاع وتهدف إلى تبرير السياسات العدوانية والاستفزازية التي تؤدي إلى المزيد من التصعيد في المنطقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .