"التغيرات المناخية" أنشطة ثقافية لقصور الثقافة بأسوان

نظم فرع ثقافة أسوان عدداً من الأنشطة ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة.

نفذ قصر ثقافة أسوان، ضمن برنامج “ثقافتنا في إجازتنا”، ورشة عمل “زراعة الأنسجة النباتية” بالحديقة النباتية بأسوان، بمشاركة 53 طفلاً، وتحدث خلال الورشة الدكتور عمرو مدير الحديقة والباحث بمعهد بحوث البساتين.

بدأ بتعريف زراعة الأنسجة، وهي زراعة جزء صغير من أنسجة نباتية مختلفة، مثل طرف النمو، أو جزء من الأوراق، أو الخلايا، وزراعتها وتنميتها في بيئات غذائية خاصة، على أن تتم كافة الخطوات في جو معقم.

وأشار إلى أهمية زراعة الأنسجة وإنتاج نباتات خالية من الأمراض وإكثار النباتات والحصول على أجزاء خضراء وأشتال أسرع من الزراعة بالبذور خاصة في أشجار الفاكهة وإمكانية الحصول على نباتات من أمهات ذات صفات وراثية واقتصادية عالية.

وقال: يمكن تهجين أنواع نباتية مختلفة يصعب تهجينها في الظروف العادية، والتغلب على مشكلة عدم التوافق الذاتي بين أنواع وأصناف أشجار الفاكهة، واستخدام الهندسة الوراثية بشكل أسهل لإدخال صفات جديدة للنبات، وإنتاج مواد طبية وعطرية نادرة في المختبر، وإكثار الأنواع النادرة، ثم شرح مكونات مختبر زراعة الأنسجة (غرفة التحضير، غرفة الزراعة، غرفة النمو)، ثم تم تقديم تدريب عملي للأطفال المشاركين على تحضير عينات نباتية وقطعها من النبات.

كما عقد الفرع برئاسة يوسف محمود محاضرة عن “تغير المناخ وتأثيره على المحاصيل الزراعية”، قال خلالها عمرو محمود إن التعريف يشير إلى تغير المناخ باعتباره تحولات طويلة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس. ويؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى انبعاثات غازات دفيئة تعمل كبطانية ملفوفة حول الأرض، تحبس حرارة الشمس وترفع درجات الحرارة. وتشمل الغازات الدفيئة الرئيسية التي تسبب تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان.

وأضافت المهندسة سماح عثمان أن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى موجات حر شديدة تزيد من معدلات الوفيات والأمراض، وارتفاع منسوب مياه البحار مما يهدد المناطق الساحلية ويؤدي إلى فقدان الموائل الطبيعية، وتغير أنماط الطقس مما يسبب الجفاف في بعض المناطق وزيادة الفيضانات في مناطق أخرى، والتأثير على التنوع البيولوجي وانقراض العديد من الأنواع وتدهور النظم البيئية.

وأضاف أن التخفيف من آثار تغير المناخ يشمل الطاقة المتجددة والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكفاءة الطاقة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنازل والصناعات والتشجير وزراعة الأشجار لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والسياسات البيئية والتشريعات التي تهدف إلى الحد من الانبعاثات وتحفيز الاستخدام المستدام للموارد وتأثير تغير المناخ على الزراعة. ويمكن أن تؤدي تأثيرات تغير المناخ على الزراعة إلى انخفاض غلة المحاصيل وجودة الغذاء، بسبب الجفاف وموجات الحر والفيضانات، فضلاً عن زيادة الآفات وأمراض النباتات. وتختلف التأثيرات حول العالم، وتنجم عن تغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، نتيجة لتغير المناخ العالمي.

في إطار الأنشطة المقامة بمنطقة جنوب الصعيد الثقافية برئاسة عماد فتحي، نفذت مكتبة الشطب محاضرة بعنوان “السوشيال ميديا.. إيجابياتها وسلبياتها على الأطفال” بمركز شباب نجع وناس، أشارت خلالها المعلمة الخبيرة نهى مصطفى إلى أن الإفراط في استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي مسئول بشكل مباشر عن شعور الأطفال بالانزعاج والقلق والأرق، وأن كثرة استخدام الهواتف الذكية يتسبب في إفراز الجسم لهرمون متزايد مسئول عن الشعور بالقلق واضطراب النوم. نحن في عصر يسهل فيه الوصول إلى المعلومات بلمسة واحدة، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ومع استمرار الأزمات مثل الحروب والصراعات، أصبح تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال أكثر أهمية من أي وقت مضى، فالصور ومقاطع الفيديو المتداولة يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الصحة العقلية والعاطفية والنفسية للأطفال، ومن المهم فهم هذه التأثيرات واتخاذ القرارات لحماية الأطفال من الواقع القاسي لمواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أن سلبياتها تشمل الضغط العاطفي واضطرابات النوم والعدوانية وفقدان الإحساس والانطواء، وإيجابياتها مع الاستخدام الأمثل والملائم للعمر يمكن أن تقدم فوائد للأطفال الصغار، حيث تعمل التطبيقات التعليمية والألعاب التفاعلية على تعزيز المهارات الإدراكية وتشجيع الإبداع، وتعريف المفاهيم الأساسية مثل الأرقام والألوان واللغة.