عادات يومية شائعة تضر بصحة الدماغ وتؤثر على الذاكرة والتركيز
عادات يومية شائعة تضر بصحة الدماغ وتؤثر على الذاكرة والتركيز هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
غالبًا ما نتجاهل صحتنا ولا نفكر فيها على المدى الطويل. نميل إلى الإهمال عندما يتعلق الأمر بصحتنا الجسدية والعقلية. هل فكرت يومًا في ما قد يفعله قلة النوم بجسمك بعد بضع سنوات؟ إليك بعض الأشياء التي نفعلها كل يوم دون أن ندركها والتي قد يكون لها تأثير سلبي على صحتنا العقلية، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة تايمز أوف إنديا.
عدم الحصول على قدر كاف من النشاط البدني
يقال إن النشاط البدني يعزز الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والتركيز، ويُعتقد أيضًا أنه يزيد من تكوين الخلايا العصبية. يمكن أن يؤدي قلة التمارين الرياضية إلى الخمول العقلي وحتى التدهور المعرفي. كما ارتبط الخمول البدني بارتفاع مستويات التوتر والقلق بسبب انخفاض مستويات الإندورفين. يمكن أن يكون هذا الخلل حاسمًا في تعطيل تنظيم الحالة المزاجية والصحة العقلية بشكل عام. لذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية اليومية المنتظمة مهمة للحفاظ على وظائف المخ والصحة العقلية.
الاستماع إلى الموسيقى بصوت عال
الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة باستمرار يمكن أن يضر بسمعك ويزيد من مستويات التوتر لديك، مما قد يؤدي بدوره إلى التدهور المعرفي. يمكن أن تصبح القشرة السمعية مفرطة التحفيز بالموجات الصوتية المستمرة، حيث يتحكم هذا الجزء من الدماغ في التركيز والذاكرة. ستؤدي الموسيقى الصاخبة إلى زيادة مستوى الكورتيزول في الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية ويسبب القلق. في حين أن الموسيقى تقدم عددًا من الفوائد من حيث تحسين الحالة المزاجية والأداء الإدراكي العام، إلا أنه لا ينبغي تشغيلها بصوت عالٍ لتجنب إتلاف سمعك أو التأثير سلبًا على صحة دماغك.
تناول الكثير من الأطعمة السكرية
إن الإفراط في تناول السكر قد يسبب الكثير من الضرر لصحة الدماغ. فقد ثبت أن الإفراط في تناول السكر مرتبط بضعف الوظائف الإدراكية مثل فقدان الذاكرة وضعف القدرة على التعلم. كما يمكن أن يسبب السكر الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يتلف خلايا الدماغ وقد يؤدي حتى إلى أمراض تنكسية عصبية. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالسكر قد يؤدي أيضًا إلى مقاومة الأنسولين، مما يؤثر على الأداء الأيضي للدماغ ويؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي. كما أن الاستهلاك المنتظم للسكريات يغير من تنظيم الحالة المزاجية ويعرض الفرد لاضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق. إن إبقاء تناول السكر تحت السيطرة والالتزام بنظام غذائي طبيعي يمكن أن يضمن عمل دماغك بشكل صحي.
الحصول على قدر أقل من ضوء الشمس
يمكن أن يؤدي نقص التعرض لأشعة الشمس إلى مشاكل في الصحة العقلية لأنه يعطل إنتاج السيروتونين والميلاتونين – الناقلات العصبية الحيوية لتنظيم الحالة المزاجية والنوم المريح. يزيد ضوء الشمس من مستويات السيروتونين، وبالتالي يعزز الرفاهية مع انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. بدون ضوء كافٍ، يمكن أن تحدث حالة تُعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) وقد تتفاقم أعراض القلق والاكتئاب. بالإضافة إلى هذه العوامل، يمكن أن يؤدي التعرض المنخفض لأشعة الشمس إلى إضعاف قدرة الجسم على تخليق فيتامين د، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الوظيفة الإدراكية وصحة الدماغ بشكل عام. وفقًا للعديد من العلماء، فإن التعرض للضوء الطبيعي يميل إلى تسهيل والحفاظ على التوازن العقلي والأداء الإدراكي.
الجفاف المزمن
يمكن أن يؤثر الجفاف المزمن بشدة على صحة الدماغ من خلال إضعاف الوظائف الإدراكية مثل التركيز والذاكرة والوضوح العقلي بشكل عام. الدماغ حساس للغاية للتغيرات في مستويات الترطيب، وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤثر على إنتاج النواقل العصبية وتواصل خلايا الدماغ. يمكن أن يؤدي الجفاف المستمر إلى زيادة مستويات التوتر وانخفاض الأداء الإدراكي، مما يجعل من الصعب التركيز ومعالجة المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب نقص الترطيب الصداع وتقلبات المزاج وانخفاض اليقظة العقلية. يعد الحفاظ على الترطيب المناسب أمرًا بالغ الأهمية لوظيفة الدماغ المثلى والصحة العقلية بشكل عام، مما يسلط الضوء على أهمية تناول السوائل بانتظام لصحة الإدراك.
الإجهاد المزمن
يؤثر الإجهاد المزمن بشكل عميق على صحة الدماغ، حيث يؤثر على كل من الوظيفة الإدراكية والرفاهة العاطفية. يؤدي الإجهاد المطول إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما قد يضعف الذاكرة والتعلم في منطقة الدماغ الأساسية لهذه الوظائف. بالإضافة إلى ذلك، يعطل الإجهاد المزمن توازن النواقل العصبية، مما يؤدي إلى اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب. كما أنه يسرع من شيخوخة الدماغ ويمكن أن يساهم في الأمراض العصبية التنكسية. تعد تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة، مثل اليقظة وممارسة الرياضة والراحة الكافية، ضرورية للحفاظ على الصحة الإدراكية والاستقرار العاطفي، مما يؤكد الحاجة إلى استراتيجيات استباقية للحد من الإجهاد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .