الثقافة الفلسطينية: تضرر 60% من آثار غزة و20 مؤرخا وأثريا ضحايا العدوان

الثقافة الفلسطينية: تضرر 60% من آثار غزة و20 مؤرخا وأثريا ضحايا العدوان هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
أكد حسام أبو النصر ممثل فلسطين في اتحاد المؤرخين العرب، ومسؤول وزارة الثقافة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، أن الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى وقف إطلاق النار دمر نحو 60% من المواقع التراثية موضحا أن هناك 206 موقعا من أصل 375 موقعا في غزة بين الموقعين التاريخيين. تم استهداف تراثي جزئيًا أو كليًا.
وأضاف مسؤول وزارة الثقافة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن الاحتلال استهدف أهم المعالم سواء الكنائس أو المساجد، ومن بينها كنيسة برفيريوس التي استشهد فيها 25 مسيحيًا فلسطينيًا، والمسجد العمري الكبير، والمسجد العمري الصغير، اللذان تعرضا لتدمير كامل وواسع. بالإضافة إلى تدمير مواقع أخرى تتعلق بشواهد القبور والأضرحة والمساجد والمنازل القديمة، بما في ذلك أكثر من 170 منزلاً في غزة القديمة ومنازل أخرى.
وأوضح أن عدد الأثريين والمؤرخين الفلسطينيين الذين استشهدوا وجرحوا بلغ 20، بينهم المؤرخون ناصر اليافاوي، وجهاد الناصري، وسليم المبيض، الذي استشهد لأنه لم يسمح له بالخروج للعلاج، ومؤرخين آخرين، إضافة إلى استشهاد عدد من العاملين في التاريخ منهم عايد أبو جياب، ورمزي حمودة، وإياد عمار.
وعن كيفية التعامل مع الآثار المدمرة، قال حسام أبو النصر، إن ذلك يعتمد على اليوم التالي للحرب، حيث تبدأ الطواقم عملية الحصر وجمع المعلومات والبيانات حول الدمار الجزئي والكلي وحجم الأضرار. وبناء على ذلك يتم تطوير معلومات دقيقة عن المبنى والموقع وحجم الأضرار التي لحقت به ومدى حاجته للترميم، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتم من خلال معاينة المبنى وموقعه ومدى تضرره. هناك مواقع يمكن استعادتها ومواقع أخرى لا يمكن استعادتها، وهذا يخضع للمعايير الدولية. وسنتواصل مع الجهات المحلية والدولية حتى يكون هناك تعاون في مرحلة الترميم.
وحول إمكانية ملاحقة الاحتلال دوليا والحصول على تعويضات عن جرائمه بحق المواقع التراثية، أضاف أن التعويضات مهما كان حجمها لن تعوض القيمة التاريخية والأثرية والمعمارية والثقافية لأي مبنى مدمر في غزة، وتابع: وأضاف: “لا أعتقد أنه سيكون هناك تعويضات عن ذلك، لكن الاحتلال سيحاكم أمام المحاكم الدولية، ليس فقط في الآثار، بل في كل المجازر التي ارتكبها بحق الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن هناك خطط لترميم الآثار المدمرة من خلال اتحاد المؤرخين العرب بإعداد أوراق عمل عاجلة بحيث تكون هناك ورقة عمل كاملة حول آلية الترميم بما يتناسب مع المبنى الأصلي وتوفير المواد اللازمة لذلك أسوة بـ وما حدث خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما تعرضت المواقع التراثية لتدمير كبير. ورغم هذا أعادت الدول بناءه وأعادته إلى ما كان عليه، وحتى لو فقدنا المبنى بأكمله، لا يمكن إعادته إلى ما كان عليه، ولكن على الأقل تظل رمزيته شاهدة على ما حدث، وهذا مهم جدًا. .
وعن مدى استعداد المجتمع الدولي للتعاون مع الفلسطينيين في ترميم المواقع التراثية المتضررة، قال حسام أبو النصر: “لا نعلم مدى استعداد المؤسسات الدولية للتعاون معنا في هذا الموضوع، لكننا بحاجة إلى خبرات أجنبية وإمكانات كثيرة، لأن قدرات إعادة إعمار المواقع التراثية والتاريخية تختلف عن قدرات إعادة بناء المباني العادية لأنها تحتاج إلى تخصص ومواد خاصة ذات جودة عالية وطبيعة أصلية، تتوافق مع المبنى الأصلي، ويجب أن تكون مواد الترميم طبيعية ويمكن أن تكون متوافقة مع وما هي مواد البناء في التاريخ القديم الذي تم تشييد المبنى فيه”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .