عالم النوم.. لماذا ينام الإنسان وما عدد الساعات اللازمة صحيا؟

تقضي ما يقرب من ثلث حياتك في النوم، لكن لا يزال الكثيرون يعانون من مشاكل واضطرابات النوم. كما يعاني الباحثون والخبراء من هذا الأمر بسبب الألغاز التي تحيط بكيفية نومنا ولماذا، وماذا يحدث لنا أثناء نومنا. وفي سلسلة “عالم النوم” نتعرف على أهمية النوم وعدد ساعاته. النوم الذي نحتاجه يوميا، بحسب موقع كليفلاند كلينك.

ما هو النوم؟

النوم هو عملية طبيعية في الجسم تسمح لجسمك وعقلك بالراحة. للوهلة الأولى، يبدو النوم بسيطًا. بالنسبة لمعظم الناس، الأمر يتعلق فقط بالحصول على الراحة، وإغلاق عينيك، والنوم. ولكن على الرغم من بساطته، إلا أن النوم يعد من أكثر العمليات الجسدية تعقيدًا وغموضًا.

إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم أو إذا كانت نوعية نومك ليست جيدة، فمن المحتمل أن تعرف ذلك من خلال ما تشعر به. بدون الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، لا يمكن لجسمك وعقلك العمل كما ينبغي. هناك مجال طبي كامل مخصص بالكامل للنوم وعلاج الحالات التي تؤثر على ما إذا كان مضطربًا أم لا يسمى “طب النوم”.

فوائد النوم للجسم

يتنقل جسمك بين اليقظة والنوم طوال اليوم، مع حدوث عمليات معينة فقط أثناء نومك.

عندما تكون نائمًا، “ينطفئ” جسمك وتصبح معظم أجهزة الجسم – بما في ذلك عقلك – أقل نشاطًا.

بعض الأشياء الرئيسية التي تحدث أثناء النوم تشمل:

– حفظ وتخزين الطاقة. خلال النهار، تستخدم الخلايا في جميع أنحاء الجسم الموارد المخزنة لمواصلة القيام بوظائفها. أثناء النوم، يستخدم جسمك طاقة أقل. وهذا يسمح لهذه الخلايا بإعادة الإمداد والتخزين لليوم التالي.

– إصلاح الذات والتعافي. إن كونك أقل نشاطًا يجعل من السهل على جسمك شفاء الإصابات وإصلاح المشكلات التي حدثت أثناء استيقاظك. ولهذا السبب أيضًا فإن المرض يجعلك تشعر بمزيد من التعب وتحتاج إلى مزيد من الراحة.

-صيانة الدماغ. أثناء نومك، يقوم دماغك بإعادة تنظيم وفهرسة الذكريات والمعلومات التي تعلمتها. يشبه هذا قيام أمين المكتبة بفرز الكتب وترتيبها على الرفوف في نهاية اليوم، مما يجعل الوصول إلى الأشياء التي تتعلمها وتتذكرها واستخدامها أسهل وأكثر كفاءة.

ما مقدار النوم الذي تحتاجه؟

يختلف النوم من شخص لآخر، وقد تختلف طريقة نوم الأشخاص ومقدار نومهم بشكل كبير. يمكن أيضًا أن يتغير عدد ساعات النوم المفيدة لصحتك خلال حياتك.

بشكل عام، ساعات النوم الموصى بها حسب العمر هي:

– حديثي الولادة (من الولادة إلى 3 أشهر). بين 14 و 17 ساعة.

-الرضع (من 4 أشهر إلى 12 شهرًا). بين 12 و16 ساعة (بما في ذلك وقت القيلولة).

– الأطفال الصغار (من 1 إلى 5 سنوات). بين 10 و14 ساعة (بما في ذلك وقت القيلولة).

– الأطفال في سن المدرسة (6 إلى 12 سنة). من تسع إلى 12 ساعة.

– المراهقون (من 13 إلى 18 سنة). من ثمانية إلى 10 ساعات.

-الكبار (18 سنة فما فوق). سبع إلى تسع ساعات.

تنطبق هذه الكميات من النوم على معظم الناس، لكنها ليست عالمية. يحتاج بعض الناس إلى مزيد من النوم، والبعض الآخر يحتاج إلى أقل.

قد تكون الاختلافات في كمية النوم التي تحتاجها وراثية. على سبيل المثال، يمكن لبعض الأشخاص أن يرثوا سمة “سوء النوم” من أحد الوالدين.

يمكن أن تؤثر الظروف الشخصية وصحتك أيضًا على مقدار النوم الذي تحتاجه.

قد يحتاج الأشخاص المرضى أو الذين يتعافون من إصابة أو إجراء طبي إلى النوم أكثر. غالبًا ما تحتاج النساء الحوامل إلى مزيد من النوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى أيضًا.