ذكرى وفاة الفنانة هاجر حمدى.. اليوم

تحل، اليوم الأحد، ذكرى وفاة الفنانة هاجر حمدي، التي تعتبر إحدى نجمات أفلام الأبيض والأسود وقدمت العديد من الأعمال الفنية المهمة خلال مشوارها الفني.

هاجر حمدي هو الاسم الفني لفتحية النجار، التي ولدت في مدينة طنطا عام 1924، وكانت من أبرز نجمات الإغراء في تاريخ السينما المصرية، وشاركت في عدد من الأعمال البارزة مثل “” و”طفل النساء”، و”الحورية”، و”ابنة المعلم”، و”شمشون الجبار”، ولعبت دور البطولة في فيلم “المعلم بلبل”، بعد مشاركتها في نحو 30 فيلما.

بعد مشاركتها في فيلم “حمامة السلام”، انبهر الفنان كمال الشناوي بثقافة ووعي الفنانة هاجر حمدي، وربطت بينهما صداقة ودية، وعندما دعته لزيارة منزلها فوجد مكتبة رائعة تحتوي على أهم الكتب. في هذا الوقت بدأت بحضور الندوات الثقافية والفنية وكانت متحدثة بارعة في الثقافة والفهم والقراءة. أطلق عليها الوسط الفني لقب الراقصة المثقفة.

وبعد أن توطدت علاقة الصداقة بين الفنان كمال الشناوي وهاجر حمدي، طلب منها الزواج، فاعتزلت الرقص والتمثيل بعد أن أنجبت ابنها محمد الشناوي، وهي لم تبلغ الثلاثين من عمرها بعد.

وبعد انفصالها عن الشناوي تزوجت ثلاث مرات، آخرها من الإذاعي علي عيسى، وأنجبت منهم ثلاثة أطفال.

وكان الفنان يوسف وهبي، الذي اكتشف النجوم بين أهل الفن، هو من كان له الفضل في ظهورها، حيث خطفت انتباهه بسبب خفة دمها وصفاء ذهنها وثقافتها، وأصبحت نجمة الرقص والإغراء في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، لكن ورقة هاجر حمدي سقطت من دفاتر وأوراق السينما، ولم يتذكرها أحد إلا من المعلومات التي تناثرت في الفضاء الإلكتروني.

سافرت هاجر حمدي إلى أمريكا وعملت في فنون الموضة والمكياج. وبعد عودتها عملت على دراسة السوق المصري وذوق المرأة في هذا الوقت في منتصف القرن الماضي. وبالفعل افتتحت مشروعها الخاص في أهم شوارع وسط القاهرة للأزياء وخصصت جزءًا كبيرًا منه للتجميل والمساج والساونا فيما عرف فيما بعد بـ: “السبع” أو مراكز التجميل المجمعة عملها توسعت وافتتحت ورشة لخياطة الأزياء وعرضها في محلها الخاص. وأصبحت علامة تجارية مسجلة لفخامة أحياء القاهرة الراقية في هذا الوقت، ولم تترك اسمها الفني حتى نهاية حياتها.