الإسلام المفيد

هل قراءة الإنجيل حرام للمسلمين؟ إجابة شاملة وفق الشريعة الإسلامية

هل حرام قراءة الانجيل للمسلمين هو موضوع مقالنا عبر نوقعكم «المفيد نيوز»، حيث نقدم لكم المزيد من التفاصيل، ونجيب عن كافة الأسئلة المتعلقة.. فتابعوا باهتمام.

من الأسئلة التي تثار بين المسلمين: هل يجوز قراءة الإنجيل؟ وهل يتعارض ذلك مع تعاليم الإسلام؟ يأتي هذا التساؤل في ظل اهتمام البعض بالتعرف على الديانات الأخرى وما تحتويه من نصوص. في هذا المقال، سنناقش هذا الموضوع من منظور إسلامي، مستندين إلى القرآن الكريم، السنة النبوية، وآراء العلماء.


ما هو الإنجيل في الإسلام؟

الإنجيل هو الكتاب المقدس لدى المسيحيين، ويُعتقد في الإسلام أنه النص الذي أنزله الله على النبي عيسى عليه السلام. يؤمن المسلمون بأن الإنجيل الأصلي تعرض للتحريف والتبديل على مر العصور، وأن النصوص الحالية ليست هي ذاتها النصوص الأصلية التي أوحى الله بها. قال الله تعالى في القرآن الكريم:

“وَقَفَّيْنَا عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِم بِعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَىٰةِ ۖ وَءَاتَيْنَـٰهُ ٱلْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًۭى وَنُورٌ” (المائدة: 46).


هل يجوز للمسلم قراءة الإنجيل؟

1. الجواز المشروط

اتفق بعض العلماء على جواز قراءة الإنجيل بشرط أن يكون القارئ على علم كافٍ بأصول العقيدة الإسلامية، وأن يكون الغرض من القراءة هو البحث العلمي أو الدعوي أو المقارنة بين الأديان. يشترط هؤلاء أن يكون القارئ ملمًّا بالنصوص القرآنية والسنة النبوية حتى لا تتأثر عقيدته.

2. التحذير من الفتنة

هناك من العلماء من يحذر من قراءة الإنجيل خوفًا من تأثيره على العقيدة، خاصة إذا كان القارئ ليس لديه خلفية علمية كافية. ويستندون إلى الحديث النبوي:

“لا تُصَدِّقوا أهل الكتاب ولا تُكذِّبوهم، وقولوا: آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا” (رواه البخاري).

3. قراءة العلماء والمتخصصين

غالبية العلماء أجازوا قراءة الإنجيل للمتخصصين في مقارنة الأديان أو الدعوة إلى الإسلام. الهدف من ذلك هو فهم النصوص المسيحية ومقارنتها بالإسلام لتوضيح أوجه الاختلاف والتشابه.


لماذا قد يرغب المسلم في قراءة الإنجيل؟

  • التعرف على الديانات الأخرى: لفهم العقائد المختلفة وفتح قنوات حوار مع غير المسلمين.
  • الدعوة إلى الإسلام: بعض الدعاة يقرؤون الإنجيل لمخاطبة المسيحيين بلغتهم وبما يؤمنون به.
  • دراسة علمية: بعض الأكاديميين والباحثين في مقارنة الأديان يتطلب عملهم الاطلاع على الإنجيل.

ضوابط قراءة الإنجيل في الإسلام

إذا قرر المسلم قراءة الإنجيل، عليه الالتزام بالضوابط التالية:

  1. الثبات العقائدي: يجب أن يكون قارئ الإنجيل ملمًّا بأصول الإسلام وعقيدته.
  2. وجود هدف واضح: يجب أن تكون القراءة لغرض علمي، دعوي، أو معرفي فقط.
  3. الابتعاد عن التصديق الكامل: النصوص الحالية تحتوي على ما يتفق مع الإسلام وما يتعارض معه.
  4. استشارة العلماء: يُفضل استشارة أهل العلم قبل الشروع في قراءة أي نصوص دينية غير إسلامية.

رأي العلماء في المسألة

  • الإمام ابن تيمية: أجاز قراءة الكتب السماوية الأخرى إذا كان ذلك لفائدة علمية أو دعوية.
  • الإمام النووي: نصح بالتعامل بحذر مع كتب أهل الكتاب وعدم تصديقها أو تكذيبها بالكامل.
  • المعاصرون: يرى علماء معاصرون أن القراءة لأغراض علمية أو حوارية جائزة مع الالتزام بالثوابت الإسلامية.

القرآن والكتب السماوية الأخرى

أكد القرآن أن الكتب السماوية السابقة تحتوي على هدى ونور، لكن التحريف جعل النصوص الحالية غير موثوقة بالكامل. قال الله تعالى:

“فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَـٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ” (البقرة: 79).


______

يهمك

____

 

 

الخاتمة

قراءة الإنجيل ليست محرمة بشكل مطلق، لكنها تعتمد على نية القارئ ومستواه العلمي. يجب أن يكون الهدف من القراءة هو التعرف أو الحوار، مع الالتزام بعقيدة الإسلام. ولتحقيق ذلك، ينبغي أن تتم القراءة بحذر وبوعي كامل بما تحمله النصوص من اختلافات.

 

هل أعجبك هذا المقال؟   شاركنا رأيك!   هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إن كان كذلك، فساعدنا في نشر المعرفة!

شارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني..كل مشاركة تُسهم في وصولنا إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة محتوى هادف معهم و شكرًا لك على دعمك!

نُسعد بزياراتكم لمنصات “المفيد نيوز”  فيسبوك  تويتر   لينكد إن  بنترست يوتيوب   
                                       معًا ننشر المعرفة ونُثري العقول!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى