إحياء الذكرى السابعة لشهداء مسجد الروضة بحضور وزير الأوقاف ومحافظ شمال سيناء

تشهد اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 قرية الروضة بشمال سيناء، زيارة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، ومجموعة من رموز وقيادات الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، بالإضافة إلى عدد من وجهاء المجتمع السيناوي، حيث تشارك كافة الأسر. شهداء قرية الروضة إحياء الذكرى السابعة لشهداء مسجد الروضة في حفل يقام مباشرة بعد صلاة الجمعة.

وينظم الاحتفال الطريقة الجريرية الأحمدية الصوفية، في مقرها في زاوية الروضة بجانب مسجد الروضة، حيث يستقبل شيخ الطريقة الشيخ مسعد حامد أبو جرير الضيوف، ومجموعة من أعضاء الطريقة الصوفية الجريرية الأحمدية. سيقوم النظام بتنظيم الحدث. ومن المقرر أن يشارك في هذه المناسبة عدد من الناجين من الحادث وشهود العيان على الهجوم.

يصادف هذا العام الذكرى السابعة لواحد من أفظع الحوادث الإرهابية، ألا وهو الهجوم على مسجد الروضة الذي وقع في 24 نوفمبر 2017. ففي ذلك اليوم، استهدفت مجموعة إرهابية المصلين داخل المسجد أثناء أدائهم صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 305 أشخاص وإصابة 305 آخرين. وإصابة 128 آخرين.

ويتضمن حفل التأبين افتتاح أعمال تطوير ورفع كفاءة مسجد الروضة الذي شهد الحادث.

روى الشيخ محمد رزيق، إمام مسجد الروضة بشمال سيناء، لـ«المفيد نيوز» أحداث حادثة مسجد الروضة، حيث كان أحد شهود العيان عليها، قائلاً إن هذا اليوم المأساوي لا يمكن أن يكون نسي، مشيراً إلى أنه عندما صعد المنبر وبدأ خطبته بـ”محمد رسول الإنسانية”. وبمناسبة المولد النبوي، رأى مجموعة من المسلحين يقتربون من المسجد، وسمع أصوات إطلاق نار وصراخ المصلين. وفي غضون دقائق، اقتحم إرهابيون مسلحون الضريح وفتحوا النار على المصلين. ويصف الشيخ محمد لحظة الفوضى، وهو يحتمي بجوار المنبر، وينطق بالشهادة وسط صرخات الناس الذين يحاولون الهرب، وهم يندفعون نحو النوافذ هرباً من الموت.

وبعد انتهاء الهجوم، وجد الشيخ محمد نفسه مصاباً بطلق ناري في الركبة، ملقى بين مئات الشهداء والجرحى، والدماء تتدفق في المكان. مشهد الشيخ الأعمى الذي استشهد والشاب المقعد الذي ترك كرسيه المتحرك كانت لحظات لا تنسى. ويضيف الشيخ محمد أن مؤذن المسجد الشيخ فتحي الطناني أعطاه 100 جنيه قبل الصلاة، وأوصى بتسليم 50 منها لرجل يقوم بإصلاح ميكروفونات المسجد، وكأنه يعلم أن النهاية قد اقتربت.

وكانت محافظة شمال سيناء قد أعلنت في وقت سابق أنه عقب حادث مسجد الروضة، تضافرت الجهود الحكومية لتقديم الخدمات العاجلة لأهالي القرية، بما في ذلك أسر الشهداء والناجين من الحادث. شهد مسجد الروضة عمليات تطوير شاملة قامت بها الدولة لرفع كفاءته، بهدف استعادة روحه وتحويله إلى رمز للتجديد والتكاتف. وخصصت وزارة الأوقاف مبلغ 2.5 مليون جنيه لصيانة وترميم المسجد، ضمن خطتها لصيانة وتطوير الأماكن الدينية.

وإلى جانب ترميم المسجد، قدمت العديد من الوزارات والجهات الحكومية تبرعات بلغت قيمتها 164.7 مليون جنيه، خصصت لمشاريع التعويضات والتنمية بقرية الروضة، لإعادة إعمار وتطوير البنية التحتية. وساهمت وزارة التضامن الاجتماعي بمبلغ 65 مليون جنيه، وساهمت وزارة الإسكان بمبلغ 81.2 مليون جنيه، وساهمت وزارة الأوقاف بمبلغ 16.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى مليوني جنيه من الأزهر الشريف.