أمين الإفتاء بالعالم: علينا إدراك نعمتى الأمن والأمان وعدم الإصغاء لمروجى الأكاذيب
أمين الإفتاء بالعالم: علينا إدراك نعمتى الأمن والأمان وعدم الإصغاء لمروجى الأكاذيب هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
قال الدكتور إبراهيم نجم أمين عام دور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التحولات والتغيرات هي سمة من سمات هذا العالم ولا يمكن أن نتصور تطور العالم بدونها، ولكن التغيرات العاجلة التي يمر بها العالم وهي الآن لا مثيل لها عبر التاريخ من حيث الشدة والقوة والتأثير في مصائر الدول والشعوب. لقد تغيرت سلوكيات الناس وأنماطهم وأولوياتهم، وتغيرت سياسات الدول، وتغيرت تبعاً لذلك أنماط العلاقات والتحالفات الدولية.
وأضاف في تصريحات خاصة: “لا شك أن مصر تأثرت كثيرا بهذه التغيرات، وانعكس ذلك على الشعب المصري الذي وقف خالدا كتفا بكتف، متعاونا ومترابطا، متفهما أبعاد الأزمة والأزمة”. أضيفت إليها الأعباء نتيجة الصراعات والتحديات الدولية والإقليمية التي فرضت على مصر داخليا وخارجيا، وكعادتها تشهد مصر… مع التاريخ منذ فجره وقفت شامخة وقوية وشجاعة وعقلانية، قيادة سياسية حكيمة تمتلك الذكاء والقوة والذكاء قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة من أجل مواجهة هذه التحديات بقوة وفرض سيطرتها الكاملة ليس فقط على حدودها، بل على أعماقها وأبعادها الاستراتيجية في كافة الاتجاهات، وتضع خطوطاً حمراء لكل عدو غاشم معتدٍ دنيء وعدواني. وتغريه الأطماع بتجاوزها للسرقة وقرصنة ثروات الجيران أو تطوير ذلك للنيل من مصر وحدودها وأمنها وشعبها.
وتابع: إن القيادة المصرية الحكيمة لم تكتف بالرد على هذه الأحداث عند وقوعها، بل أدركت هذه التغيرات والتطورات قبل ذلك بكثير، ورفعت جاهزية الجيش، وأنشأت قواعد عسكرية، ووسعت الجيش المصري بأجنحته وقواعده العسكرية المجهزة بـ أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لإمداد مصر جواً وبراً وبحراً وكنا نتابع الرد. ما قامت به الجماعة الإرهابية وانزعاجها الشديد من قدرة وجاهزية الجيش المصري ورفع كفاءته وتسليحه وتدريبه، وقاموا بمحاولات بائسة وفاشلة… تحريض القيادة المصرية من خلال الترويج للأكاذيب والافتراءات مثل هذه حيث أن هذا التسليح غير مبرر، وأنه ينتقص من قدرة الاقتصاد المصري، وبالتالي يزيد من معاناة المواطن المصري. كل هذه المحاولات باءت بالفشل، بل وزادت من التفاف الشعب المصري حول قيادته وجيشه، لمستشعره خطورة الخطر الذي يواجهه. مصر، وتفهم خبث وقذارة المخطط الذي تقوده الجماعة الإرهابية لهدم مصر والقضاء عليها وزعزعة أمنها واستقرارها.
وعلى المستوى الداخلي، وفي الوقت نفسه، لم تتوقف مصر عن مواصلة إنجازاتها الاقتصادية والتنمية الدائمة للقضاء على العشوائيات، وتحديث البنية التحتية لمرافق البلاد، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمواجهة الجائحة، والاهتمام بمخاوف المواطنين. المواطن المصري، وتخفيف عبء الأزمة على عاتقه. وفي الوقت نفسه كانت مصر تمارس دورها الريادي والثقافي والإنساني. وذلك بمد يد العون والمساعدة لجميع دول العالم وعدم جعل التحديات والأعباء الاقتصادية ذريعة للعزلة والثقة بالنفس. بل إن مصر قدمت لكثير من دول العالم ما جعلها محط اهتمامه ومصدر احترامه. وفخره، بل وجعل من التجربة المصرية الحديثة تجربة إنسانية رائدة تمثل قدوة ومثالاً للعديد من الدول والشعوب، ولم يكن بوسعنا أن نعمل بكفاءة واقتدار إلا بالوعي الكبير الذي يتمتع به الشعب المصري الذي وقف خلف نهضته. قيادتهم ووطنهم، يتقاسمون معهم الطموحات والتحديات والإنجازات والعمل الجاد من أجل رفع راية الوطن عالياً. خفقت
ونحن مطالبون دائما برفع مستوى هذا الوعي ودعم الجيش والشرطة والقيادة السياسية وتحقيق نعمة الأمن والأمان وعدم الاستماع لأكاذيب اللجان الإخوانية وقنواتها العميلة التي تنشر الأكاذيب ضد يوم مصر. والليل، وتلفيق الأحداث والأكاذيب لتشويه صورة مصر والشعب المصري. وهذه ليست جهود أفراد ذوي فكر ومبدأ خاطئ ومنحرف. ويسعون إلى إحيائه ونشره، لكنه عمل استخباراتي ومؤامرة دولية خسيسة تنفق عليها المليارات من أجل تشويه سمعة مصر والإضرار بمصر. مما يضر بها، ويسبب الفرقة بين فئات الشعب المصري. وتواجه مصر، أولا وقبل كل شيء، معركة إعلامية شرسة تحتوي على ملايين الأخبار الكاذبة والمفبركة والمفبركة. وهي تواجه عدواً تكفيرياً قذراً يسمح بكل أنواع الأكاذيب الرخيصة لتعزيز خطته الشيطانية. لذلك لا بد من اليقظة والوعي والوعي بأبعاد الخطة الشيطانية والتحايل عليها. عن القيادة السياسية لإسقاط هذه الخطة وإفشالها، ونقل هذا الوعي للأجيال القادمة. لأن المعركة طويلة ومستمرة، والنصر فيها مرتبط بشكل كبير بقوة الشعب المصري وصموده، وفهمه واستيعابه لأبعاد الخطة الشيطانية، وأيضا فهمه وتقديره للجهد الاستثنائي الذي بذله الشعب المصري. القيادة السياسية من أجل مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية على كافة المستويات والأصعدة.
وأي ترويج بأن الخلاف بيننا وبين الإخوان وقياداتهم الخبيثة هو مجرد خلاف فكري أو أيديولوجي سهل يجب علينا تجاوزه هو تسطيح خطير للقضية المصرية برمتها. بل هي خيانة وتزييف للحقائق والحقائق. لقد تجاوزت الجماعة الإرهابية الخلاف الفكري وانخرطت في مخطط خيانة قذرة هدفه إسقاط مصر والقضاء عليها. ونفذت مئات العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها العديد من شهداء الشرطة والجيش والشعب. إن تصوير الصراع على أنه مجرد صراع فكري جريمة كبرى. وعلينا في مواجهة مصر وشعبها أن نقف في وجه هذا التسطيح والاستخفاف، وإلا فإن الأمة في خطر. وإذا نجحنا في مواجهة الحرب الفكرية والإعلامية وخلق سد قوي أمام أكاذيب الإخوان، فهي الخطوة الأهم في كسب كل المعارك ومواجهة كل التحديات، وتبقى ساحة المعركة العسكرية تحت السيطرة. خير أجناد الأرض يدوسون تحت أقدامهم كل معتدٍ ظالم، ويضحون تراب مصر بأرواحهم ودمائهم في سبيل الله والوطن.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .