بعد 10 سنوات من البحث.. العثور على بقايا بشرية فى بؤرة مذبحة بكولومبيا

بعد 10 سنوات من البحث عن المفقودين في مذبحة عرفت باسم “الكومونة”، عثرت السلطات الكولومبية على بقايا بشرية. يُعرف هذا المكان باسم “الحفرة المفتوحة” الأكبر، وهو أحد بؤر الصراع المسلح في مدينة ميديلين بكولومبيا. وكانت الهيئة القضائية قد أصدرت حكماً بالبحث عن رفات بشرية بعد طلب من أهالي المفقودين. وعقب تلك المجزرة، بحسب صحيفة إنفوباي الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذه المهمة أثمرت الجهود التي بذلتها الهيئة القضائية الخاصة للسلام (JEP) ووحدة البحث عن المفقودين (UBPD) مع أسر الضحايا والمفقودين، وأصدرت المحكمة إجراء احترازي لحماية La Escombrera كنقطة اهتمام للطب الشرعي وتركيز العمل. في هذا الموقع، مما أدى إلى اكتشاف الهياكل العظمية البشرية الأولى.

رد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو على حسابه

وفي محاولات بحث سابقة، تم العثور على ملابس وإكسسوارات ووثائق وعظام حيوانات، لذا هناك الآن توقعات كبيرة بين أمهات وزوجات وأطفال المفقودين في ميديلين للعثور على جثث الضحايا الذين فقدوا منذ 10 سنوات.

وكان التحدي كبيراً، إذ كان لا بد من إزالة أكثر من 36 ألف متر مكعب من التربة وحفر بعض أجزاء المنحدر حتى عمق 26 متراً، للبحث عن الضحايا المحتملين الذين فقدوا هناك، تحت الأنقاض ومواد الردم.

وبحسب سجلات البحث، بناء على شكاوى المنظمات الاجتماعية، فإن 502 ضحية محتملة من بين أكثر من 120 ألف شخص هم جزء من المفقودين حول العالم، وفي مدينة ميديلين يرتفع عدد المفقودين إلى 5912.

وأشارت السلطات الكولومبية إلى أنه تم تعليق العمل على الفور وقام خبراء الطب الشرعي بتحليل ما تم العثور عليه، مما جعل من الممكن التحقق من أنها هياكل عظمية بشرية وأشياء ملابس مرتبطة بالتفتيش، والتي من شأنها أن تتطابق مع شخصين على الأقل، وبعد الإنسان الأول تم العثور على بقايا، والخطوة التالية هي تسجيل الموقع وتحديد المنطقة ومواصلة الاستكشاف حتى يتم تطهير المنطقة بأكملها. سيتم إرسال الهياكل العظمية التي تم العثور عليها لتقييم الطب الشرعي وتحديد هويتها وتسليمها بطريقة كريمة لأولئك الذين ما زالوا ينتظرونها.