يسرا: بشير الديك أحدث فارقا كبيرا في فن السيناريو بمصر
يسرا: بشير الديك أحدث فارقا كبيرا في فن السيناريو بمصر هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
تزامنا مع الوضع الصحي الصعب الذي يمر به كاتب السيناريو بشير الديك، قالت النجمة يسرا عبر اليوم السابع في رسالة للكاتب الكبير بشير الديك: “ألف سلام عليك وأتمنى أن تعود إلينا بألف سلامة”. “.
وأضافت يسرا في تصريح لليوم السابع أن الكاتب والسيناريست بشير الديك من أعظم المفكرين في مصر، وأنه أحدث طفرة وفارق كبير جدًا في علم وفن السيناريو في مصر، ومن عملوا مع السيناريست بشير الديك يدركون قيمته الكبيرة، وأنه فنان لديه اعتزاز واعتزاز بنفسه وبمهنته. شخصية عظيمة وسيناريو رائع.
وأضافت يسرا أن بشير الديك لا يجيد الحديث عن نفسه ويفضل دائما أن تتحدث أعماله عنه، فهو فنان لم ينل القدر الكافي من العدالة كمبدع مصري عظيم.
يعتبر السيناريست والمخرج بشير الديك من أبرز صناع السينما في مصر. نشأته في بيئة شعبية ساهمت بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياط بمدينة دمياط. وتجلت هذه التنشئة بوضوح في أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري الممزوج بـ… بالواقعية الإنسانية التي تلامس القلوب.
بدأ بشير الديك مشواره الفني في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، وأحمد زكي، ونور الشريف. وتميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه. تتناول أعماله قضايا الناس العاديين، وتسلط الضوء على معاناتهم وآمالهم اليومية، مما جعله أحد أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.
كمخرج، لم يقدم بشير الديك خلال مسيرته سوى فيلمين هما “الطوفان” بطولة محمود عبد العزيز، و”سكة سفر” بطولة نور الشريف. ورغم خبرته الإخراجية المحدودة، نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة طويلة من الغياب عن صناعة الأفلام. وعاد إلى الساحة السينمائية بفيلم «الكبار» عام 2010، من إخراج محمد جمال العدل.
تعتبر أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول قضايا طالما تم تهميشها في السينما السائدة. لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانا ينحاز للرجل العادي، ويسلط الضوء على معاناته ويدعم قضاياه.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تعتبر تجسيداً قوياً للواقعية الإنسانية، أفلام «سائق الحافلة»، و«ضربة معلم»، و«ضد الحكومة»، و«ناجي العلي». “ليلة ساخنة.” كما كتب أفلام “موعد العشاء”. كل ذلك يؤكد تميزها في تقديم القضايا الإنسانية البسيطة برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.
ومن أعماله أيضًا فيلم «امرأة هزت عرش مصر»، و«حلق حوش»، و«أولاد الشيطان»، و«ليلة ساخنة»، و«الجاسوس حكمت فهمي». كما برع في كتابة المسلسلات، حيث قدم العديد من الأفلام التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، من بينها “الناس”. في كفر عسكر، «أماكن في القلب»، «ظل المحارب»، «حرب الجواسيس»، «عبد كرمان»، «الطوفان».
وبفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، تاركا إرثا خالدا يعبر عن تطلعات مجتمعه وآلامه. ولا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعاً اجتماعياً وسياسياً، بل لأنها تجسد فناً صادقاً ينبع من الشعب ويعود إليه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .