رنك السلطان قنصوة الغورى فى وسط سيناء.. أثر خالد على درب الحجاج القديم
رنك السلطان قنصوة الغورى فى وسط سيناء.. أثر خالد على درب الحجاج القديم هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
على بعد 85 كيلومترًا شرق مدينة نخل بشمال سيناء، وتحديدًا في منطقة “نقب دبة البغلة”، يقع نصب السلطان قانصوه الغوري، أحد أبرز الآثار الإسلامية في وسط سيناء، والذي يحمل بين صخوره ذكريات في زمن مضى عندما كانت سيناء شريانًا نابضًا بالحياة للحجاج والقوافل التجارية. .
تفاصيل النقوش التأسيسية
يتكون النصب من لوحتين محفورتين على صخرتين كبيرتين. وتحمل اللوحة نقوشاً تاريخية نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم. إنا فتحنا لك فتحا مبينا، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ويتم نعمته عليك، ويهديك صراطا مستقيما، ويمنحك فتحا عزيزا… كان مكلفا قطعوا هذا الجبل المسمى “صقور البغل” ومهدوا طرق الحجاج المسلمين إلى بيت الله عز وجل… وعمار ومكة المكرمة والمدينة الشريفة والمناهل وعجرود ونخل و أجزاء من الجبل، والعقبة، وعمار، والقلعة، والآبار، والقلعة. الأزلام والموشحة والمغرب ونبات الفسقي… وطرق الحاج الكريم مولانا الكريم والإمام الأعظم سلطان الإسلام والمسلمين الملك المعظم أبو النصر قانسو آل محمد -الغوري، نصره الله نصرا عظيما.
أما اللوحة الثانية ففيها نقش بأحرف كبيرة يقول:
“لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوة الغوري عز وجل نصره”.
ويقع النصب بين مدينتي نخل ورأس النقب، على تلة صخرية تعرف باسم “تبة البغلة”، ويصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار. ويحيط بها سور حديدي لحمايتها من العبث، أنشأته الهيئة العامة المصرية للآثار. ومثلت هذه المنطقة نقطة اتصال رئيسية على طريق الحج الذي يربط مصر بالحجاز، إذ لم يقتصر الأمر على الحجاج فقط، بل شهدت أيضًا مرور القوافل التجارية التي تنقل البضائع والأخبار بين الشرق والغرب.
ويعد هذا النصب شاهداً على جهود السلطان المملوكي قنصوة الغوري في رصف وتأمين طرق الحجاج، بالإضافة إلى إنشاء القلاع والآبار لخدمة المسافرين. وتبرز النقوش اهتمام السلطان بعمارة طريق الحج ومرافقه، مما جعل الطريق أكثر أمانا وسهولة.
شعار السلطان قانصوه الغوري ليس مجرد نقش على الصخور، بل هو بوابة لاستكشاف حقبة من التاريخ الإسلامي، حيث كان الطريق شريان حياة يربط بين الحضارات. واليوم يعد النصب مقصدًا سياحيًا للمارة بوسط سيناء، ومقصدًا لعشاق التاريخ والتراث، الذين يجدون فيه قصة شاملة عن طريق الحجاج وأهمية سيناء كمفترق طرق.
زيارة هذا المعلم التاريخي ليست مجرد رحلة جغرافية، بل هي رحلة عبر الزمن، تأخذ الزائر إلى أجواء العصر المملوكي بكل تفاصيله الرائعة.
جانب من التأثير
جانب من المجلس
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .