خبير استراتيجى: صمود الفلسطينيين أفشل المخطط الإسرائيلى بعد 14 شهرًا

قال اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب الأمين العام السابق لمجلس الدفاع الوطني المصري، إن إسرائيل تعمل حاليا على تنفيذ خطة مستقبلية تهدف إلى تأمين حدودها الجنوبية، موضحا أن الخطة تم إعدادها من قبل ركزت مجموعة من الجنرالات الإسرائيليين، أبرزهم الجنرال جيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية.

وأشار عثمان، خلال حوار مع برنامج “قريب مع أمل الحناوي”، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الخطة تتضمن عدة مراحل: البدء بفرض الحصار، ثم تنفيذه قصف جوي مكثف، يتبعه عمليات إخلاء قسري وهدم منازل وإقامة مخيمات، وصولاً إلى ارتكاب المجازر بهدف دفع الفلسطينيين إلى مغادرة مناطقهم، مضيفاً أن هذه المراحل يتم تنفيذها حالياً، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، ثم انتقلت إلى الوسط والجنوب، ثم عادت مرة أخرى نحو الشمال. قطاع.

وأوضح اللواء أن الفلسطينيين أظهروا صموداً كبيراً على مدار 14 شهراً، حيث لم يغادروا قطاع غزة رغم كثافة القصف والدمار، مشيراً إلى أن الخطة كانت تهدف إلى مغادرة السكان المدنيين المناطق المدمرة، بحيث يبقى المسلحون فقط، لكن الفلسطينيين أحبطوا هذه المرحلة من الخطة.

واختتم عثمان حديثه بالإشارة إلى تصريحات الجنرال جيورا إيلاند الذي اعترف بأن الخطة لم تحقق أهدافها بعد أكثر من عام، ودعا إيلاند إلى اللجوء إلى صفقة تبادل الرهائن كخطوة جديدة بعد الفشل الميداني للخطة.