دير "أبوليفة" الأثرى بالفيوم واحد من 8 أديرة اشتهرت بها المحافظة
دير "أبوليفة" الأثرى بالفيوم واحد من 8 أديرة اشتهرت بها المحافظة هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
يعتبر دير أبو ليفه الأثري بمحافظة الفيوم من أهم الأديرة التي تشتهر بها محافظة الفيوم. وبحسب علماء الآثار فإن تاريخ الدير يعود إلى بداية انتشار المسيحية في مصر. تم بناء الدير على قمة جبل أبو ليفه شمال بحيرة قارون. وهو عبارة عن مغارة وفيها العديد من مقلايات الرهبان.
قال إبراهيم رجب مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية الأسبق بمحافظة الفيوم، إن الأديرة الأثرية التي عثر عليها بالمحافظة وردت في كتاب عن الكنائس، حيث ذكر الكتاب أن دير أبو ليفة هو أشهر أديرة محافظة الفيوم منذ انتشار المسيحية حتى العصر العثماني على يد الدكتور فتحي خورشيد، حيث كان بالمحافظة 8 أديرة بالإضافة إلى 13 كنيسة تقام بها الشعائر الدينية في عهده، وكانت موزعة في جميع أنحاء منطقة الفيوم.
وقال مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية الأسبق، إن دير “أبو ليفه” هو أحد هذه الأديرة التي كانت مهجورة منذ مئات السنين، ويكاد يشبه الكهوف القديمة. تقع على حافة صخرية لجبل “أبو ليفة” الذي اشتقت منه اسمها، على مسافة 15 كيلومترا على الجانب الشمالي من بحيرة قارون وإلى… شمال معبد قصر الصاغة الأثري. حوالي ثلاثة كيلومترات.
وأشار إبراهيم رجب إلى أن الدير كان يتميز بـ”صواليه” – صوامع الرهبان – التي كانت منحوتة في الصخر، لافتاً إلى أن أول إشارة إلى هذا الدير جاءت أثناء زيارة الرحالة “فانسليب” عام 1672 عندما وتحدث عن الضفة الشمالية لبحيرة قارون، مؤكدا وجود دير مهجور يسمى أبو ليفة. .
وأشار المدير العام السابق للآثار الإسلامية والقبطية إلى أنه في القرن العشرين قام عالما الآثار كيت تومسون وجاردنر بزيارة الدير وقدما وصفًا للدير، مشيرًا إلى أنه محفور في صخرة شديدة الانحدار مثلثة الشكل تقع داخل صخرة. منطقة تنتمي إلى العصر البليستوسيني. ومن المرجح أن الدير كان مستخدماً في القرنين السابع والتاسع الميلاديين.
وقال إبراهيم رجب إن الدخول إلى الدير يكون من خلال فتحة علوية شديدة الانحدار في أعلى جبل أبو ليفه. ويؤدي المدخل إلى الزنزانة الأولى وهي مستطيلة الشكل أبعادها 8.5 طولا و5.5 عرضا، ومن هناك إلى زنزانة أخرى مشابهة للأولى ولكنها أقل اتساعا، ويوجد في هذه الزنزانة بئر حوالي 10 أمتار عميق. كما يوجد على طول الواجهة ممر قصير وضيق يؤدي إلى المقالي، بعضها مفتوح وبعضها مغلق بالصخور، وجميع المقالي مغلقة محفورة في الصخر، لا يتجاوز ارتفاعها 2.5 متر.
وأكد مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية الأسبق، أن السقف والجدران كانت مغطاة بطبقة “جبس” بيضاء، بقي بعضها خاصة على سقف الزنزانة الأولى، وتوجد عليها كتابات قبطية باللون الأحمر، باللون الأحمر. بالإضافة إلى أجزاء من جدار صور الكهنة والرهبان على سقف الخلية الأخرى.
وأشار إلى أن المنطقة المحيطة بالصخرة التي نحتت فيها خلايا الدير مليئة بالشواهد الأثرية “كسور وفخار وزجاج”، مما يدل على أن الدير كان مليئا بالحياة قبل أن يهجر.
دير
دير أبو ليفه
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .