منوعات

القمار الإلكتروني خطر محدق بالشباب

القمار الإلكتروني خطر محدق بالشباب هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.

ظاهرة صالات القمار من الظواهر السلبية التي انتشرت في المجتمع المصري في فترة ليست بالبعيدة، وكانت أحد أسباب انتشار الطبقية والكراهية والغش وأكل أموال الناس بالباطل، ولها أضرار لا حصر لها على المجتمع، وقد انحسرت تلك الصالات بالقوانين الرادعة في ذلك المجال.

القمار ظاهرة قديمة من العصر الجاهلي، وقد حرمها الإسلام، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَمْرَ وَالْمَيْسِرِ وَالْأَنْصَارِ هُوَ عِبَادٌ}[النور: 11].[sacrificing on]مذابح حجرية[to other than Allah]”وإنما الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون” 91 [المائدة:90–91].

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللعب بالنرد، فقال: (من لعب بالنرد فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه)، وقد عادت هذه الظاهرة لتنتشر بين شبابنا عبر الإنترنت أو ما يسمى بالمقامرة الإلكترونية، والتي لها آثار اقتصادية مدمرة على المجتمع، حيث تخلق طبقة عاطلة عن العمل تسعى لكسب المال من الناس بطرق سهلة كالقمار، ومن أضرارها أيضاً نشر العداوة والبغضاء بين المتنافسين.

أظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة “Nutr Neuroscience” الألمانية وجود تشابه بين النشاط العقلي للأشخاص الذين يمارسون القمار بشكل مفرط ومدمني المخدرات، إذ إن مناطق الدماغ التي تنشط عندما يشعر الإنسان بالمتعة عند تحقيق هدف ما، ما يقلل من نشاطه، لا تؤدي دورها بنفس الفعالية لدى متعاطي المخدرات والمقامرين على حد سواء.

هناك العديد من التطبيقات ومواقع المراهنات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وهي عبارة عن فخ يقع فيه أغلب الشباب الذين يفضلون الربح السريع، فهي في البداية تقدم مكاسب مادية فعلية حتى يعتاد عليها الشخص، ثم يصل إلى حد الإدمان عليها، ومع مرور الوقت تبدأ هذه المكاسب الضخمة في التحول إلى خسائر فادحة.

تعتمد اللعبة على الإغراء والتحفيز، بحيث يدفع الفرد مبلغًا أكبر في كل رهان جديد، ومع الاستمرارية تبدأ بالخسارة، وتتحول أموالك إلى أرباح للمشتركين الجدد، وبالتالي تدور الدورة بين المراهنين المدمنين على ألعاب القمار الإلكترونية والمشتركين الجدد الذين يريدون تحقيق ربح سريع.

التسجيل في هذه اللعبة يتم من خلال رقم الهاتف، ثم يقوم المستخدم بوضع مبلغ من المال في المحفظة الإلكترونية فقط للتسجيل عليها لتشجيع المشاركة بشكل أسرع، وتعتمد جميع ألعاب القمار الإلكترونية على التخمين.

على سبيل المثال، التنبؤ بنتائج مباريات كأس العالم أو الدوري الأوروبي أو غيرها من الألعاب مثل إقلاع طائرة والتنبؤ بالوقت الذي ستنفجر فيه، وبالطبع عندما يكون التنبؤ صحيحًا، تتضاعف القيمة المالية الحالية.

لا يوجد في مصر حتى الآن قانون يحظر المقامرة الإلكترونية، ولا توجد متابعة جادة أو قمع لمثل هذا النشاط المدمر الذي يمارسه الشباب. ومن المؤكد أن الآباء لا يعرفون شيئاً عن سلوك أبنائهم، ومن يعرف يظن أن ابنهم يلعب لعبة عادية على الإنترنت، ويسعد أحياناً بما يجنيه ابنه من مكاسب غير مشروعة، بل وربما يساعده في ذلك!

ولم تضع المنصات في مصر قوانين لأنواع الألعاب التي يقوم الناس بتحميلها، ولم تمنع المقامرة الإلكترونية، ولم تمنع أو تحذف أي تطبيق باستثناء تطبيقات الاختراق أو التطبيقات التي تحتوي على ثغرات لتسريب بيانات المستخدمين.

نجد العاب ربح المال؛ حيث يمكن للمستخدمين تحميل التطبيق والبدء في الحصول على نقاط مجانية يوميا دون القيام بأي عمل، ويستطيع المستخدم الحصول على 100 نقطة يوميا، وعند جمع 1030 نقطة يستطيع سحب 10 دولار دفعة واحدة، وعند جمع 3090 نقطة يحصل على 30 دولار دفعة واحدة، وعند جمع 5500 نقطة يستطيع المستخدم سحب 50 دولار بشكل غير محدود.

اللعبة تتطلب منك فقط تسجيل الدخول والتحقق من هوية المستخدم واستكمال عملية التسجيل برقم الهاتف فقط.

ويقول خبراء علم النفس إن هذه الألعاب تحمل خطورة تدميرية، فتفاعل اللاعب الكامل مع الأحداث بعقله ومشاعره وروحه يجعله يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من الأحداث وأنه العنصر الأهم في اللعبة، مما يدفعه إلى الإدمان ويجعل الشباب ينجرفون وراء هذه الألعاب لتسهيل عملية إضاعة الوقت والحصول على مكاسب مالية سريعة.

متناسين أن هذه ألعاب قد تربح فيها تارة وتخسر ​​تارة أخرى، والشباب لا يتقبل فكرة الخسارة، لذلك ترتفع معدلات ممارسة اللعبة، مما يؤدي إلى استنزاف كبير لميزانية الأسرة، فنجد أن أغلبية الفئة العمرية التي تلعب هذه الألعاب لا يتجاوز عمرها 18 عاماً.

لقد سيطرت على تفكير الشباب وأصبحت تستحوذ على النصيب الأكبر في حياتهم، مما أدى إلى خسائر فادحة، منها إهمال العمل والدراسة والأنشطة والهوايات، وتؤدي هذه الألعاب إلى عواقب وخيمة، مثل سرقة ممتلكات الأسرة، وارتكاب الجرائم بأنواعها، والانخراط في التجارة غير المشروعة، ثم تناول المخدرات للهروب مما حدث، مع فقدان الوعي الأسري، وغياب الرقابة من قبل الوالدين، بالإضافة إلى التفكك الأسري، والبطالة، وغياب الوعي الديني.

وتعتبر الأسرة العامل الأساسي في علاج هذه الظاهرة، وذلك بوضع ضوابط للأبناء، مثل تحديد وقت محدد لقضاء الوقت على الإنترنت، ومعرفة المواقع التي يتم الدخول إليها، وتشجيعهم على استثمار وقت فراغهم بالحصول على عمل خلال الإجازة الصيفية، وممارسة الأنشطة الرياضية، وتشجيعهم على القراءة.

ويرى البعض أن العلاج الآمن لهذه الظاهرة هو الذهاب إلى المستشفى لمتابعة الحالة، وقد يستغرق العلاج من 3 أسابيع إلى شهر تقريباً، وذلك بفصل كافة الأجهزة الإلكترونية لتأهيل ضبط النفس.

وبناء على ذلك قد يشعر الفرد بالتوتر والعصبية الشديدة، وزيادة إفراز الأدرينالين، والصداع، والاختناق، وزيادة ضربات القلب، وآلام المعدة والقولون، بالإضافة إلى آلام شديدة في عضلات الرقبة والظهر، والتعرق الشديد في اليدين والقدمين، وخدر في الجسم. ورغم الشعور بكل ذلك، فإن احتمالات انتكاس الفرد قد تبدو ضئيلة للغاية.

  • أقسام تهمك:
  • عيادات المفيد ..للحصول على معلومات صحية موثوقة 
  • سيارات المفيد.. تحديث على مدار الساعة في عالم السيارات
  • أخبار الاقتصاد والبنوك وعالم المال والأعمال..لا تفوته
  • الإسلام المفيد .. للفتاوى والقضايا الشائكة ..هام
  •  
     
     

    للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى