إبراهيم الحسينى: النقد المسرحى فى مصر شهد تحولات جوهرية بعد ثورة يوليو

إبراهيم الحسينى: النقد المسرحى فى مصر شهد تحولات جوهرية بعد ثورة يوليو هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
ضمن أنشطة الدورة الرابعة والثلاثين للأيام المسرحية الشارقة ، والتي تعقدها إدارة المسرح في الشارقة برئاسة الفنان أحمد بو راهيما ، وهي ندوة بعنوان “النقد هي ذكرى المسرح العربي” ، والكاتب والناقد إبراهيم آل قدم Husseini بحثًا بعنوان “تحولات النقد الدرامي المصري بعد ثورة يوليو 1952”.
بدأ الحسيني خطابه بالقول: شهد الانتقادات المسرحية في مصر تحولات أساسية بعد ثورة يوليو 1952 ، حيث انتقل من كونه مجرد وسيلة لتسجيل الأداء المسرحي وتقييمها تقنيًا على أداة فكرية تدعم الاتجاهات السياسية والاجتماعية الثورة ، مثل العدالة الاجتماعية ومقاومة الاستعمار .. تأثرت النقد المسرحي في البداية بالنشاط الفكري المتزايد منذ ثورة 1919 ، متى بدأ الأمر يتخذ شخصية أكثر تحليلية وأعمق ، ولكن في العصر أصبحت الثورة جزءًا من الخطاب الثقافي الذي تم تناوله لتعزيز مفاهيم الاشتراكية والهوية الوطنية. وقد أدى ذلك إلى ازدهار المسرح المصري في الستينيات ، حيث دعمت الدولة الإنتاج المسرحي والانتقادات أكثر ارتباطًا بقضايا المجتمع ، لكن هذا الرخاء لم يستمر طويلاً. تأثر النقد المسرحي بالأحداث السياسية الكبرى ، مثل هزيمة عام 1967.
وأضاف: مع تحولات السبعينيات وانفتاح الاقتصاد ، انخفض الدعم الحكومي للمسرح ، وبدأ الانتقادات مشغولة بالتعامل مع الظواهر الاجتماعية التي تنتجها التحول الرأسمالي ، مما أدى إلى ظهور تيارات حاسمة ، أحدها من مؤيدي الخطاب الرسمي والآخر انتقد الواقع الجديد .. وبالتوافق مع هذه التحولات ، فإن دعوة التجذير على المسرح ظهرت في المارة بعيدة عن التأثيرات الغربية ، و دعا Tawfiq al -Hakim ، ويوسف إدريس وعلي -راري إلى إلهام التراث الشعبي وبناء هوية مسرح مصري خالص .. ومع ذلك ، فإن غياب الأرشفة النقدية والتوثيق الضعيف للأداء المسرحي أدى إلى فقدان العديد من التجارب المهمة ، والتي يتطلب الفجوات المشدودة في ذكرى المسرح المصري .. لذلك ، يتطلب بناء أرشيف نقدي قوي رقمنة للمحتوى المسرحي ، ودعم مشاريع الوثائق وتوفير بيئة أكاديمية تسمح بدراسة الظاهرة المسرحية بارتباطها بمختلف السياقات الاجتماعية والسياسية ، والتي تمثل ضرورة ملحة للحفاظ على هذا التراث.
من الجدير بالذكر أن الأيام المسرحية الشارقة هي مظاهرة مسرحية ثقافية عقدت سنويًا تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسيمي ، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة ، والتي تتفرع اللجنة العليا من لجان متخصصة ، بما في ذلك هيئة المحلفين في مسابقة المسرح ، والتي تشمل في عضويتها العربية و الكفاءات المسرحية المحلية تستضيف الأيام اللاعبين والمؤلفين ، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة العظيمة (رواد ، نجوم) من مختلف الدول العربية والأجنبي لمواكبة العروض المسرحية والمشاركة في الندوات التطبيقية ، المصاحبة للندوات الفكرية ، والاجتماعات والحوارات المفتوحة. هذا هو توفير بيئة تفاعلية تحقق الاهتمام للكاتب المسرحيين الإماراتيين.
إبراهيم آل هوسسيني في ندوة بعنوان “النقد هو ذكرى المسرح العربي”
.jpg)
جزء من الندوة “النقد هو ذكرى المسرح العربي”
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .