لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟

لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟ هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «المفيد نيوز»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
تكشف بعض الجرائم عن خيوطها بسرعة ، ويبقى بعضها معلقًا لسنوات ، لكن الأكثر خطورة هي تلك الجرائم التي حدثت أمام الجميع ، ولم يتركوا وراءهم أي دليل يؤدي إلى الجاني.
السرقة الجريئة ، والاغتيالات الغامضة ، والجرائم التي تم تنفيذها بإحكام ، ومع ذلك ، ظلت بدون حل على الرغم من التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي اللوحة الفنية التي لا تقدر بثمن دون رؤيتها؟ كيف يقتل العالم البارز وسط تدابير أمنية صارمة بدون مرتكب الجريمة؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض على الرغم من إقرار العقود؟
في هذه السلسلة ، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل ، ونبرز القضايا التي هزت العالم ، لكنها ظلت بدون دليل … وبدون إجابات!
الحلقة 8
كان صوته وقود الثورة ، وكانت ألحانها ترنيمة من الوطنية .. سيد دارويش ، العبقرية التي غيرت وجه الموسيقى المصرية ، تركت فجأة في ظروف غامضة ، تاركًا وراءه إرثًا خالدًا ، وسرا لم يتم الكشف عنها حتى يومنا هذا.
ولد السيد دارويش في البحر في 17 مارس 1892 في محافظة الإسكندرية ، وترعرع بين أزقة المدينة الساحلية ، واللعب والتكوين بشغف لم يكن معروفًا من قبل.
على الرغم من سنه في سنه ، تزوج في السادسة عشرة من عمره ، لكنه لم يغادر فنه أبدًا. انتقل إلى القاهرة في عام 1917 ، وهناك يلمع نجمه بسرعة ، لذلك نؤلف الفرق المسرحية الرئيسية ، مثل جورج أبياد ، نجيب العريهاني وعلي كاسار.
لم يكن مجرد موسيقي ، بل صوت الناس في ثورة عام 1919 ، عندما غنى “الناس ، المصريين” ، ليصبح رمزًا للنضال ضد الاحتلال البريطاني.
لكن هذا الصوت الثوري لم يدم طويلاً .. في أوائل سبتمبر 1923 ، عاد سيد دارويش إلى مسقط رأسه في الإسكندرية ، لترتيب استقبال سعد زغلول ، الذي عاد من المنفى ، لكن المصير كان له رأي آخر .. في التاسع من سبتمبر ، تعرض الستار فجأة وصدمت.
غادر سيد دارويش عن عمر يناهز 32 عامًا ، ودُفن بسرعة في جريفز المانارا ، دون أن يعرف أحد وفاته إلا بعد يومين ، عندما نشرت الصحف الأخبار.
لكن الأسئلة لم تتوقف منذ ذلك اليوم: هل مات سد دارويش بشكل طبيعي؟ أم هل أراد أي شخص إسكاته إلى الأبد؟
الروايات الثلاث .. لغز بدون حل
1. الاغتيال السياسي: تشير بعض المصادر إلى أن البريطانيين رتبوا اغتياله من قبل السم ، خوفًا من تأثير أغانيه الوطنية التي أشعلت الحماس ضد الاحتلال ، خاصة وأن جسده دفن دون تحقيق أو تشريح.
2. الجرعة المفرطة: سرد آخر يقول أنه كان لديه جرعة مميتة من الكوكايين ، ربما عن طريق الخطأ ، مما أدى إلى وفاته المفاجئة.
3. انتقمتي الغامضة: أما بالنسبة للرواية الأكثر إثارة ، أخبرتها عائشة عبد ، مصدر إلهامه ، لأنها ادعت أن صديقًا له في كوب من النبيذ ، بالانتقام بسبب قصة حب انتهت بطريقة مأساوية.
لقد مرت مائة عام ، ولا تزال الحقيقة ضائعة ، كما لو أن الوقت أراد أن يظل لغزا ، لأن موسيقاه كانت ثورة هادئة. بقيت ألحانه ، وظل الغموض … لتقييد حالة جديدة “ضد مجهول”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .