طوفان الأقصى

صراع الظل: قادة حماس وحزب الله الذين طالتهم الاغتيالات الإسرائيلية

الصراع بين الكيان المحتل وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان، مثل حماس وحزب الله، ليس مجرد مواجهة عسكرية مفتوحة، بل يمتد ليشمل عمليات سرية وتكتيكات استخباراتية، بما في ذلك الاغتيالات المستهدفة،

على مدار العقود، قام الكيان المحتل بتنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت كبار القادة العسكريين والسياسيين في حركتي حماس وحزب الله.،هؤلاء القادة لعبوا أدوارًا رئيسية في التنظيمات العسكرية والسياسية، وكانوا جزءًا من المواجهة المستمرة ضد الكيان المحتل.

في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أبرز قادة حماس وحزب الله الذين طالهم الكيان المحتل بالاغتيال، ونتناول دوافع هذه الاغتيالات وأثرها على الصراع المستمر في المنطقة.

قادة حماس الذين اعتالهم الكيان المحتل 

أحمد ياسين (1937-2004):

  • دوره: الشيخ أحمد ياسين كان المؤسس والزعيم الروحي لحركة حماس.،لعب دورًا رئيسيًا في توجيه الحركة نحو العمل المسلح ضد الاحتلال،وكان له تأثير كبير على الدعم الشعبي لحماس داخل فلسطين وخارجها.
  • الاغتيال: في 22 مارس 2004، اغتيل أحمد ياسين في غارة جوية الكيان المحتلية استهدفته أثناء مغادرته مسجدًا في غزة بعد صلاة الفجر.،يعتبر اغتيال ياسين واحدًا من أبرز الاغتيالات التي نفذتها الكيان المحتل، حيث أدت إلى تصعيد كبير في الصراع بين الكيان المحتل وحماس.
  • التداعيات: أثار اغتيال ياسين ردود فعل واسعة النطاق، حيث شهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدًا في المواجهات مع الكيان المحتل، كما زادت هجمات المقاومة ضد الأهداف الالكيان المحتلية.

عبد العزيز الرنتيسي (1947-2004):

  • دوره: عبد العزيز الرنتيسي كان واحدًا من كبار قادة حماس وتولى زعامة الحركة بعد اغتيال أحمد ياسين، لعب دورًا حاسمًا في تشكيل سياسة الحركة العسكرية والسياسية.
  • الاغتيال: في 17 أبريل 2004، وبعد أسابيع قليلة من اغتيال ياسين، اغتيل الرنتيسي في غارة جوية الكيان المحتلية استهدفت سيارته في غزة، جاء اغتياله كجزء من استراتيجية الكيان المحتلية لتفكيك قيادة حماس.
  • التداعيات: رغم اغتيال الرنتيسي، ظلت حماس قادرة على الحفاظ على هيكلها التنظيمي وتجنبت الانهيار، مما يظهر قوتها في مواجهة الضغوط الالكيان المحتلية.

صلاح شحادة (1953-2002):

  • دوره: كان صلاح شحادة قائدًا لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لعب دورًا مهمًا في تطوير القدرات العسكرية لحماس وقيادة العمليات المسلحة ضد الكيان المحتل.
  • الاغتيال: اغتيل شحادة في 22 يوليو 2002 في غارة جوية الكيان المحتلية استهدفت منزله في حي الدرج بغزة، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا، من بينهم عدد من المدنيين.
  • التداعيات: اغتيال شحادة أثار انتقادات دولية بسبب عدد الضحايا المدنيين، ولكنه أيضًا وجه ضربة كبيرة للجناح العسكري لحماس في ذلك الوقت.

محمود المبحوح (1960-2010):

  • دوره: كان المبحوح عضوًا بارزًا في حماس ومسؤولًا عن تهريب الأسلحة إلى غزة،لعب دورًا محوريًا في تعزيز القدرات العسكرية لحماس.
  • الاغتيال: اغتيل المبحوح في 19 يناير 2010 في دبي، في عملية نُسبت إلى الموساد الالكيان المحتلي،تم اكتشاف أن العملية نُفذت باستخدام جوازات سفر مزورة لدول أوروبية، مما أدى إلى جدل دولي واسع.
  • التداعيات: عملية اغتيال المبحوح في دبي أثارت انتقادات واسعة ضد الكيان المحتل، حيث نددت دول عديدة باستخدام جوازات سفر مزورة لمواطنيها في تنفيذ الاغتيال.

قادة حزب الله الذين اتهمت الكيان المحتل باغتيالهم:

عماد مغنية (1962-2008):

  • دوره: كان عماد مغنية أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله، وكان مسؤولًا عن العمليات الخارجية للحزب،يعتقد أنه كان العقل المدبر وراء العديد من الهجمات ضد المصالح الالكيان المحتلية والأمريكية.
  • الاغتيال: اغتيل مغنية في 12 فبراير 2008 في دمشق، بعد انفجار سيارة مفخخة،واتهمت الكيان المحتل والموساد بالوقوف وراء الاغتيال، على الرغم من أن الكيان المحتل لم تعترف رسميًا بذلك.
  • التداعيات: اغتيال مغنية كان ضربة كبيرة لحزب الله، خاصةً أنه كان شخصية محورية في التخطيط للعمليات العسكرية،تعهد حزب الله بالانتقام لمقتله، مما زاد من التوترات في المنطقة.

مصطفى بدر الدين (1961-2016):

  • دوره: كان بدر الدين قائدًا عسكريًا كبيرًا في حزب الله، وخليفة مغنية في قيادة العمليات العسكرية،شارك في تنسيق الأنشطة العسكرية لحزب الله في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية.
  • الاغتيال: اغتيل بدر الدين في مايو 2016 قرب مطار دمشق،اتهمت تقارير الكيان المحتل بتنفيذ الاغتيال، على الرغم من أن الظروف المحيطة بمقتله لا تزال غير واضحة تمامًا.
  • التداعيات: أثار اغتيال بدر الدين تساؤلات حول الأمن الداخلي لحزب الله، ولكن الحزب أكد استمراره في مواجهة الكيان المحتل وحلفائها رغم هذه الضربات.

عباس الموسوي (1952-1992):

  • دوره: كان عباس الموسوي أمين عام حزب الله وقائدًا سياسيًا ودينيًا بارزًا، قاد الحزب في بداية التسعينيات ولعب دورًا رئيسيًا في تعزيز وجوده في الساحة السياسية اللبنانية.
  • الاغتيال: اغتيل الموسوي في 16 فبراير 1992 في غارة جوية  استهدفت سيارته في جنوب لبنان،كان الموسوي يعتبر رمزًا للمقاومة الإسلامية ضد الاحتلال .
  • التداعيات: بعد اغتيال الموسوي، خلفه حسن نصر الله في زعامة حزب الله، واستمر الحزب في تصعيد مواجهته مع الكيان المحتل.

دور الكيان المحتل في الاغتيالات السياسية:

الكيان المحتل اتبع منذ عقود استراتيجية “الاغتيالات المستهدفة” كجزء من عملياته الأمنية ضد قادة المنظمات التي تعتبرها تهديدًا لأمنها، تعتمد هذه الاستراتيجية على استخدام الاستخبارات والتكنولوجيا المتقدمة لاستهداف شخصيات محددة، وغالبًا ما تهدف إلى إضعاف التنظيمات المقاومة بتفكيك قيادتها أو تعطيل خططها العملياتية، ورغم أن الكيان المحتل لا يعترف دائمًا بمسؤوليته عن هذه العمليات، فإنها غالبًا ما يشير إليها كجزء من دفاعه عن أمنه الوطني.

أقسام تهمك:

خلاصة:

منذ عقود، شهد صراع الكيان المحتل مع حماس وحزب الله سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت قادتهم البارزين، هذه العمليات كانت جزءًا من استراتيجية الكيان المحتلية تهدف إلى إضعاف هذه الحركات المقاومة وتقليل قدرتها على توجيه هجمات ضد الكيان المحتل، ورغم أن هذه الاغتيالات قد حققت بعض الأهداف، إلا أنها لم تمنع الحركات المقاومة من مواصلة نشاطاتها وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الضغوط.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى