الرئيس الفرنسي يدعو إلى أوروبا "قوية وموحدة"

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، الأوروبيين إلى القيام بدورهم كاملا من أجل أوروبا “القوية والموحدة”، وذلك خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في قصر الإليزيه.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، التي تزور باريس حاليا، شدد ماكرون على أهمية أن يلعب الأوروبيون، وبالتالي فرنسا وألمانيا، دورهم بشكل كامل، أكثر من أي وقت مضى، لتعزيز “دولة قوية وموحدة وذات سيادة”. أوروبا التي تعرف كيف تدافع عن مصالحها، خاصة في مواجهة… الولايات المتحدة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى التحرك الآن” لتعزيز القدرة التنافسية والازدهار والأمن في أوروبا، وكذلك “تعزيز ديمقراطياتنا والحفاظ على نموذجنا الاقتصادي والاجتماعي”. كما جدد رغبته في زيادة الاستثمار في الدفاع الأوروبي، وأكد: «نحن بحاجة إلى قدرات دفاعية مشتركة، وهو ما نفتقر إليه».

كما أوضح أن المباحثات مع المستشارة الألمانية ستتمحور حول موضوع الذكاء الاصطناعي، حيث سيناقش الجانبان القضايا المطروحة في قمة العمل حول الذكاء الاصطناعي التي ستعقد في باريس يومي 10 و11 فبراير.

وأضاف أن فرنسا وألمانيا تسيران جنبا إلى جنب، مؤكدا أن «الثنائي الذي نشكله قوي». وأعرب عن قناعته بأن الرد الوحيد على العصر الذي ندخله يتطلب المزيد من “الوحدة والطموح والجرأة والاستقلال” بين الأوروبيين.

استقبل الرئيس الفرنسي، اليوم، في قصر الإليزيه، المستشار الألماني أولاف شولتس، احتفالاً بالذكرى الثانية والستين لتوقيع معاهدة الإليزيه والذكرى السادسة لمعاهدة إيكس لا شابيل التي أعطت “بعداً فريداً”. إلى التعاون الفرنسي الألماني في مختلف المجالات.

ووفقا لبيان صادر عن الإليزيه، فإن الزعيمين الألماني والفرنسي سيسلطان الضوء على أهمية العمل معا لتعزيز “أوروبا موحدة وقوية وذات سيادة”.